عندما نستخدم الحنة بدون أي إضافات، نحتاج إلى وضعها مرتان أو ثلاث حتى يصبح اللون المطلوب إن كان أسوداً أو أحمراً زاهياً ناصعاً، كما تحتاج المرة الواحدة إلى عدة ساعات انتظار حتى يؤدي ذلك إلى جعل لون الحنة قوياً غامقاً.
وتستعين النساء ببعض العطور والمواد التي تساعد على شدة اسوداد الحناء كالمحلبية والسرتية اللتين تستوردان من الهند، ويتم مسحهما على المنطقة التي يراد وضع الحناء عليها مباشرة، أو يتم استخدام مادة النشادر وخلطها مع عصير الليمون وتمسح بها الحناء بعد ازالتها مباشرة ويتم تغطيتها بكيس بلاستيكي فتصبح بلون فاحم لامع في دقائق معدودة. هناك أيضاً الحناء بالصبغة التي تستخدم عادة لرسم النقوش الدقيقة، فهناك صبغة الحجر، فيتم رسم النقوش بالصبغة ثم تزال الصبغة بعد أن تجف ويتم تعريض المنطقة المحناة إلى دخان خشب الطلح (السودان)، فتسود النقوش في دقائق، وهناك صبغة البيجن أو ماركة الطاؤوس التي تخلط بالماء وتوضع في كيس بلاستيكي بفتحة دقيقة تنساب منها الصبغة ببراعة على اليد أو القدم مكونة أشكالاً بديعة، وبعد أن تجف يتم تقشيرها بسهولة وبعد فترة وجيزة تبدو النقوش بلون داكن يتحول إلى السواد وتبقى النقوش لمدة اسبوع.
نظراً لخطورة الصبغة يتم أحيانا وضع «اختبار» صغير على اليد، وإن هناك بعض الحنَّانات يتجاهلن الإختبار في بعض الأحيان، مما يؤدي لحدوث حالات كثيرة من الحساسية الحادة للعرائس وحتى حالات من الفشل الكلوي نسبة لكثرة النقوش، التي تزيد فيها كمية الصبغة المستعملة على الجلد، مما حدا بالأطباء تكرار الوصايا للنساء بالعناية بنوع الأصباغ الموضوعة والتخفيف منها وتجنبها لفترات طويلة.
اليوم دخلت مواد كيماوية في صنع عجينة الحناء، وهناك بعض الصالونات تضع من ”البترول” في الحناء أثناء العجن، حتى يعطي اللون الأسود أو البني الغامق خاصة في دول الخليج.
واذا اضيف عصير الليمون أو الخل أو الشاهي أو سوائل أخرى معروفة إلى عجينة الحناء أعطت هذه العجينة لون داكن أو برونزي جذاب وتدفئة الماء المضاف إلى العجينة مع وجود الرطوبة يعطي الحناء لوناً حسناً جذاباً.
يحذر البعض من أن هذه المواد الإضافية تعتبر مواد كيميائية، وهي ضارة ببعض أنواع البشرة خاصة للائي لديهن حساسية مع هذه المواد، كما يقال أنها كلها فيها نسب متفاوتة من البترول الذي يضر استخدامه بكثرة بالبشرة.
هناك أخبار نسمعها عن أن شركات تقوم حالياً بتطوير مواد طبيعية تحل مكان المواد الحالية وليس لديها أي آثار جانبية وهي آمنة تماماً لأنها تتكون من مواد طبيعية، كما أن لها خواص تتفوق بها على تلك المواد الكيميائية، مثل مادة طبيعية لإزالة الحناء القديمة، ومادة أخرى تحافظ على الحناء لمدة ضعف المدة العادية لبقاء الحناء غامقة.
لحين وصول هذه المنتجات الطبيعية إلى السوق نتمنى من الجميع التعامل مع هذه المواد بحذر وعدم الإفراط فيها للحصول على حنة غامقة.