الحناء بشكلها التقليدي هي مادة طبيعية مستخلصة من شجرة الحناء، حيث يتم سحقها وخلطها بالماء وصباغة اليدين والقدمين والشعر بها لأسباب علاجية أو احتفالية. تحتوى الحناء على مادة قابضة معروفة باسم التانين وتحتوى أوراق الحناء على نسب عالية من المواد الملونة أهمها مادة اللوزون، وتحتوى على مواد تانينية ومواد صمغية. وتؤكد المراجع التاريخية أن المصريين القدماء هم أول من استخدموا الحناء، حيث تم العثور عليها على أيدي المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى عام 5000 قبل الميلاد إذ كان يسود الاعتقاد بأن وضع الحِنَّة على الأيدي والأقدام يحفظها من الشر. الموطن الرئيسي لشجرة الحناء هو جنوب غرب آسيا، ولكنها تنمو بكثافة في البيئات الاستوائية لقارة أفريقيا، لأن شجرة الحناء تحتاج لبيئة حارة. كما انتشرت زراعتها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وأهم البلدان المنتجة لها مصر والسودان والهند والصين. وقد اختلفت مسمياتها من دولة لأخرى، فهي في مصر تسمى “الحنة”، وفي تركيا معروفة باسم “كنّا”، أما في الهند فيقال عنها “ميهندي”. وتخضب المرأة يديها وقدميها بأجمل نقوش الحناء التي تتفنن خبيرات النقش اليوم في إبداع أجمل وأحدث خطوط نقشها، سواء النقش الهندي أو النقش ذي الرسومات والورود، ويستخدمن في ذلك معاجين تصنع على هيئة قمع تسهل عملية الرسم والنقش، بينما في السابق كن يستخدمن أعواد الثقاب في الرسم والتي تأخذ الوقت الطويل والجهد وهي أداة قديمة. وأكثر من يقبل على الحناء هن الفتيات الصغيرات ويقبلن أكثر على الرسومات الخفيفة ولا يحبذن الحناء على أطراف الأصابع ويفضلن تلوين الأظافر ”بالمناكير”، أما السيدات فيملن إلى النقوش الهندسية المميزة بخطوط دقيقة كالأشكال الهندسية وورود صغيرة وهي الشائعة.